سكان القمم
قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: "وتلمّح
سير الكاملين في العلم والعمل ولا تقنع بالدون فقد قيل:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً *** كنقص القادرين على التمام
إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
روي أن أعرابياً سأل ناساً من أهل البصرة:
من سيد القوم في بلدكم؟ فقالوا: الحسن -أي البصري- فقال: بم سادهم؟ قالوا: احتاج الناسُ إلى
علمه، واستغنى هو عن دنياهم
يقول الحسن -رحمه الله-: "من نافسك في دينك فنافسه، ومن
نافسك في دنياك فألقها في نحره".
روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ
كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ
شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا
هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ
شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ)).(صححه الالباني)
عن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ
-رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ
بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: ((سَلْ)). فَقُلْتُ:
أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: ((أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ)). قُلْتُ:
هُوَ ذَاكَ. قَالَ: ((فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)).
[رواه مسلم).
وقال ابن الجوزي في صيد خاطره: قال الكلب للأسد: يا سيد السباع
غيّر اسمي فإنه قبيح، فقال له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم. قال جربني، قال
فأعطاه قطعة لحم وقال له: احفظ هذه إلى الغد وأنا أغيّر اسمك. أخذ الكلب قطعة
اللحم وبعد زمن جاع الكلب وجعل ينظر إلى اللحم ويصبر فلما غلبته نفسه قال: وأيّ
شيء في اسمي؟ وما كلب إلا اسم حسن، فأكل اللحم.
قال ابن الجوزي: "وهكذا خسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل،
المختار لعاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى إذا ثار وانظر كيف
تطفئه".
قال رسول
الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من خاف
أدلج، ومن أدلج بلغ المنـزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)). المفتي: محمد الحسن ولد الددو
الإجابة:
إنه صحيح، وقد ورد في معناه عدد كثير من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم (منقول)
الإجابة:
إنه صحيح، وقد ورد في معناه عدد كثير من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم (منقول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق