فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله :
جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له
بحمله ، ولا يقدر على دفعه . وقيل : المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ،
كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء " . وقيل
: هو ما يختار الموت عليه . قال : ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور
الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد .
قال : والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه . وقال غيره :
القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات
التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل . قال ابن بطال : وشماته الأعداء ما يَنكأ
القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من
ذلك تعليماً لأمته ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق