الجمعة، 17 أغسطس 2012

نصيحة جامعة مانعة


                             تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ
نصيحة جامعة مانعة تحصل على سعادة وخيرات الدنيا والاخرة
 وعَنْ طارِقِ بنِ أَشْيَمَ ، رضِيَ اللَّه عَنْهُ ، قالَ : كَانَ الرَّجلُ إِذا أَسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم الصَّلاةَ ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَدعُوَ بهَؤُلاءِ الكَلِمَاتِ : « اللَّهُمَّ اغفِرْ لي ، وَارْحمْني ، واهْدِني ، وعافِني ، وارْزُقني » رواهُ مسلمٌ .
وفي رِوايَةٍ لَهُ عَنْ طارقٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وَأَتاهُ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يا رَسُولَ اللَّهِ . كيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي ؟ قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ، وَارْحَمْني واهدني ، وَعَافِني ، وَارْزُقني ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ.
اللهم اغفر لي :النوب سبب المصائب ودخول النار( ما نزلت مصيبة الا بذنب وما رفعت الا بتوبة ) فمغفرتها سبب الخير في الدنيا والاخرة.
وارحمني: رحمة في الدنيا يسعد فيها ورحمة في الاخرة تدخله الجنة.
وعافني : في الدنيا  والاخرة .
واهدني : هداية في امور الدنيا وهداية في امر الاخرة.
وارزقني :رزق للدنيا ورزق يخص الاخرة من علم وعمل صالح.
وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: «تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ جَهْدِ البَلاَءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ القَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ (1)». متفق عَلَيْهِ. (2)
وفي روايةٍ قَالَ سفيان: أَشُكُّ أنِّي زِدْتُ واحدةً مِنْهَا.
فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله :
جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له بحمله ، ولا يقدر على دفعه . وقيل : المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ، كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء " . وقيل : هو ما يختار الموت عليه . قال : ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد . قال : والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه . وقال غيره : القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل . قال ابن بطال : وشماته الأعداء ما يَنكأ القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليماً لأمته ،
وقد حكى الله عز وجل عن موسى عليه السلام أنه قال : {    فلا تشمت بي الأعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين } وقيل لأيوب عليه السلام : أي شيء من بلائك كان أشد عليك قال : شماتة الأعداء وقال : الكلبي : لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم شمت به نساء كندة وحضرموت وخضبن أيديهن وأظهرن السرور لموته صلى الله عليه وسلم وضربن بالدف ، فقال الشاعر :
      بلغ أبا بكر إذا ما جئته         أن البغايا رمن كل مرام
     أظهرن من موت النبي شماتة   وخضبن أيديهن بالحناء
     فاقطع هديت أكفهن بصارم      كالبرق أومض في متون غمام

جهد البلاء


فقد نقل الحافظ ابن حجر عن ابن بطال قوله :
جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة ، ومالا طاقة له بحمله ، ولا يقدر على دفعه . وقيل : المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال ، كذا جاء عن ابن عمر والحق أن ذلك َرْدٌ من أفراد " جهد البلاء " . وقيل : هو ما يختار الموت عليه . قال : ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة ، وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد . قال : والمراد بالقضاء هنا المقضيّ لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه . وقال غيره : القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل ، والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل . قال ابن بطال : وشماته الأعداء ما يَنكأ القلب ، ويبلغ من النَّفْس أشد مبلغ ، وإنما تعوّذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليماً لأمته ، 

الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

أنهلك وفينا الصالحون


                                                     أنهلك وفينا الصالحون
سؤال مهم  وخطير والسائلة زوج النبي صلى الله عليه وسلم والمجيب هو النبي صلى الله عليه وسلم وحتى لا يركن الصالحون والعباد ولا يفتر الدعاة فاسمعوا :
عن زينب بنت جحش رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يومًا فزعًا , وهو يقول: [لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدْ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الْإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا قَالَتْ زَيْنَبُ بِنْتُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ] رواه البخاري ومسلم  .
رَوى سُفيان بن عيينة عن سُفيان بن سعيد عن مِسْعَر قال : بَلَغَنِي أنَّ مَلَكًا أُمِر أن يَخْسِف بِقَرْيَة ، فقال : يا رَبّ فيها فُلان العَابِد ، فأوْحَى الله تعالى إليه أن بِـه فَابْـدَأ ، فإنه لَم يَتَمَعَّر وَجْهُه فيَّ سَاعَة قَط .
هذا حديث حسنٌ وله شواهد، وهذا الحديث هو أن رجلاً كان في قرية، كان يعبد الله تعالى ولم يعصِهِ طرفة عين، فظهر فيها المنكر فلم يُنكره، فأرسل الله ملكاً أن يُهلك تلك القرية، فقال الملك: "أي ربي، فيها عبدك فلانٌ لم يعصك طرفة عين" فقال: "به فابدأ، إنه لم يتمعَّر وجهه فيَّ يوماً واحداً".

وقال مالك بن دينار : إن الله عز وجل أمَرَ بِقَرْيَة أن تُعَذَّب ، فَضَجَّتِ الْمَلائكَة ، قالت : إنَّ فِيهم عَبدك فُلانا . قال : أسْمِعُونِي ضَجِيجَه ، فإنَّ وَجْهَه لَم يَتَمَعَّر غَضَبًا لِمَحَارِمِي .
لم يَقشَعِرّ بَدَنه .. بل ربما لم يَدُر بِخَلَدِه ، ولم يَخْطُر بِبَالِه – أنَّ مَا رَآه مُنْكَر يَجِب إنْكَاره على دَرَجَات الإنْكَار .. بِيَدِه .. بلسانه...بقلبه.
عن جبير بن نفير ، قال : « لما افتتح المسلمون قبرس وفرق بين أهلها ، فقعد بعضهم يبكي إلى بعض ، وبكى أبو الدرداء ، فقلت : ما يبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأذل الشرك وأهله ؟ قال : دعنا منك يا جبير ، ما أهون الخلق على الله عز وجل إذا تركوا أمره بينا هم أمة قاهرة قادرة إذ تركوا أمر الله عز وجل فصاروا إلى ما ترى »
عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني ، قال : « أوحى الله عز وجل إلى يوشع بن نون : إني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم ، وستين ألفا من شرارهم ، قال : يا رب ، هؤلاء الأشرار ، فما بال الأخيار ؟ قال : إنهم لم يغضبوا ، وكانوا يؤاكلونهم ويشاربونهم »
قال القرطبي في تفسيره تارك النهي عن المنكر كمرتكب المنكر
ورفع لعمر بن عبد العزيز قوم يشربون الخمر، فأمر بجلدهم، فقيل له: إن فيهم صائما، فقال: ابدءوا به                                         

عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ رَضِي اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا ). أخرجه البخاري في صحيحه

الاثنين، 13 أغسطس 2012

صفات يتحصل بها الانسان على الرحمة في الدنيا والاخرة



صفات يتحصل بها الانسان على الرحمة في الدنيا والاخرة من العزيز الحكيم وهي :
1-الامر بالمعروف والنهي عن المنكر2- اقامة الصلاة 3-ايتاء الزكاة 4- طاعة الله والرسول
مسألة عظيمة يجب على أهل الإسلام أن يعتنوا بها، وأن يعظموها كما عظمها الله، ألا وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قد بيّن الله سبحانه وتعالى أن من صفات المؤمنين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذا ليس خاصاً بالرجال دون النساء، ولا بالنساء دون الرجال، بل على الجميع،
 قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { بلغوا عني ولو آية , وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج , ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } رواه البخاري .
لفتة طيبة في هذا الحديث فقالوا
بلغوا :تكليف وعني :تشريف ولو اية :تخفيف
وفي الحديث القدسي عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا , قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَرِفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنْ قَدْ حَضَرَهُ شَيْءٌ , فَمَا كَلَّمَ أَحَدًا حَتَّى تَوَضَّأَ , وَخَرَجَ فَلَصِقْتُ بِالْحُجْرَةِ أَسْمَعُ مَا يَقُولُ , فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ لَكُمْ : " مُرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ , قَبْلَ أَنْ تَدْعُونِي فَلا أُجِيبَكُمْ ، وَتَسْأَلُونِي فَلا أُعْطِيَكُمْ ، وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلا أَنْصُرَكُمْ " . فَمَا زَادَ عَلَيْهِنَّ حَتَّى نَزَلَ .
وفي الحديث ايضا قال عليه الصلاة والسلام: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب،

طريق الراغبين في التقرب من ربهم الطالبين لرضاه


طريق الراغبين في التقرب من ربهم الطالبين لرضاه
 هي دلالة الخلق عليه
يقول ابن الجوزي رحمه الله لراغبي القرب من ربهم: "ألست تبغي القرب منه؟ فاشتغل بدلالة عباده عليه، فهي حالات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، أما علمت أنهم آثروا تعليم الخلق على خلوات التعبد لعلمهم أن ذلك أثر عند حبيبهم، وهل كان شغل الأنبياء إلا معاناة الخلق، وحثهم على الخير ونهيهم عن الشر"؟!
هذا حال نبينا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  الشفقة على امته ففي الحديث الصحيح
عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ ، كَمَثَلِ رَجُلٍ أَوْقَدَ نَارًا ، فَجَعَلَ الْجَنَادِبُ وَالْفَرَاشُ يَقَعْنَ فِيهَا ، وَهُوَ يَذُبُّهُنَّ عَنْهَا ، وَأَنَا آخِذٌ بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ ، وَأَنْتُمْ تَفَلَّتُونَ مِنْ يَدِي " .
إنها صورة الدعاة إلى الله حين يرون الناس يقتحمون النار بانصرافهم عن الله وبعدهم عنه، فيتحركون ليمنعوهم عنها ويحجزوهم منها، ضنا منهم على هذه النفوس أن تذهب إلى النار.
ولا يمكن لدعاة الحق أن يحققوا ذلك إلا بالحركة إلى الخلق، ودعوتهم حيث كانوا، وغشيان مجالسهم، وحضور مجتمعاتهم، والذهاب إليهم حيث كانوا، لا بالجلوس والخلوة وانتظار مجيء الناس إليهم، فإن أئمة الدعاة من السلف الصالح كانوا يسيحون في الأرض لنشر الدعوة وتبليغها، يبادؤون الناس بالكلام ويحتكون بهم احتكاكًا هادفًا ولا ينتظرن مجيء الناس إليهم ليسألوهم.
لقد فهم الصحابة والتابعين والصالحين هذا النهج وساروا عليه ولسان حالهم يقول لا نقيل ولا نستقيل

قال ربعي بن عامر: "إن الله ابتعثنا لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة". فاستمع إليه وهو يقول: "ابتعثنا لنخرج" وانظر إلى ما فيها من إحساس بعظم الأمانة على عاتقه وعواتق أصحابه وشعورهم بأنهم هم المكلفون بها دون غيرهم.

فهذا مالك بن دينار يقول: "لو وجدت أعوانًا، لفرقتهم ينادون في سائر الدنيا كلها: يا أيها الناس النارَ .. النارَ".
وهذا شجاع بن الوليد قال: "كنت أخرج مع سفيان الثوري، فما يكاد لسانه يفتر عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ذاهبًا وراجعًا".
وكان الإمام الزهري ينزل إلى الأعراب فيعلمهم.
وفي هذا المعنى يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
إني رأيت وقوف المــاء يفسـده.. ... ..إن ساح طاب وإن لم يجر لم يطب
والأُسد لولا فراق الأرض ما افترست... ..والسهم لولا فراق القوس لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلك دائمة.. ... .. لمـلها الناس من عجم ومن عرب

يقول الغزالي رحمه الله: "اعلم أن كل قاعد في بيته أينما كان فليس خاليًا في هذا الزمان عن منكر، من حيث التقاعد عن إرشاد الناس وتعليمهم وحملهم على المعروف. فأكثر الناس جاهلون بالشرع في شروط الصلاة) في المدن  فكيف في القرى والبوادي


السبت، 11 أغسطس 2012

اهل الهمم سكان القمم


هذا حبيب الله هذا ولي الله هذا صفي الله
 هذه صفة من يحمل ميراث النبي صلى الله عليه وسلم لامته
الدعوة الى الله وظيفة كل مسلم وهي سبب في حفظ الدين ونشره في العالمين
وبترك الدعوة تصبح الامة في خطر
ثم قال صلى الله عليه وسلم: ((كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذنّ على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً أو لتقصرنه على الحق قصراً)).: ((أو ليضربن الله بقلوب بعضكم بعضاً ثم ليلعننكم كما لعنهم))
الحديث له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن لغيره، هو يكون حسنا، والآية كافية في هذا ويدل على أنه لا يجوز لمسلم أن يجالس العاصي والمبتدع، ويكون أكيله وشريبه وهو على معصية إلا مع الإنكار عليه،وفبه تحذير لنا من أن نفعل فعلهم فيصيبنا ما أصابهم.
فالواجب على المسلم أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر على قدر استطاعته، باللين والرفق والحكمة، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم عن أبي سعيد: « من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان » .
ومن لا يحب صعود الجبال يعش ابد الدهر بين الحفر(وقانا الله من ذلك)


الجمعة، 10 أغسطس 2012

لا ينافسهم احد


  السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله                       
              اهل الهمم سكان القمم
لا ينافسهم احد ...اهل المراتب العالية  انهم الدعاة الى الله
قال تعالى( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين(
قال الحسن البصري رحمه الله : لما تلاها : هذا حبيب الله , هذا ولي الله أجاب الله في دعوته ودعى الناس إلى ما أجاب الله إليه من دعوته , هذا ولي الله , هذا صفي الله.
الداعي الى الله هو سبب لتوبة العبد التي يفرح الله لها
 وفي الحديث الصحيح عن أنس _ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :  لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم: سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة 
وفي رواية:لله أشد فرحاً بتوبة عبده إذا تاب إليه))  وذلك ان رجلا كان في أرض فلاة، ليس حوله أحد، لا ماء ولا طعام ولا أناس .. ضل بعيره: أي ضاع، فجعل يطلبه فلم يجده، فذهب إلي شجرة ونام تحتها ينتظر الموت! قد أيس من بعيره، وأيس من حياته؛ لأن طعامه وشرابه على بعيره، والبعير قد ضاع، فبينما هو كذلك إذا بناقته عنده قد تعلق خطامها بالشجرة التي هو نائم تحتها. فبأي شيء يقدر هذا الفرح؟ هذا الفرح لا يمكن أن يتصوره أحد إلا من وقع في مثل هذه الحال!! لأنه فرح عظيم، فرح بالحياة بعد الموت، ولهذا أخذ بالخطام فقال: (( اللهم أنت عبدي وأنا ربك))!! أراد أن يثني على الله فيقول: (( اللهم أنت ربي وأنا عبدك)) لكن من شدة فرحه أخطأ ..فقلب القضية.. وقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك.
اجر عظيم يناله الداعي
ففي الحديث (فوالله لأن يهدي الله بك رجلا خير لك من أن يكون لك حمر النعم)
قال عبد الله بن عبد الغفار :
قلت لزهير بن نعيم: أوصني !
قال : أوصيك بتقوى الله،والله؛لأن تتقي الله أحب إلي من أن يكون لي وزن هذه الأسطوانة ذهبا أنفقه في سبيل الله عز وجل،
ووالله ! لوددت أن جسمي قرض بالمقاريض وأن هذا الخلق أطاعوا الله عز وجل
قال زهير بن نعيم –رحمه الله- وذلك بعد أن كُفَّ بصره ،
لأن يتوب رجل أحب إلي من أن يرد الله إلي بصري. ولأن يتوب رجل أحب إلي من أن يتحول سواري المسجد لي ذهباً.
أما واللهِ لو عَلِمَ الأنامُ.............. لِمَ خلقوا لَمَا لَعِبوا وَنامُوا    

الخميس، 9 أغسطس 2012

الهمة في تربية الامة

الهمة في تربية الامة

                                                                     الهمة في تربية الامة

حرّض بنيك على الآداب في الصغر*****كيما تقرَّ بهم عيناك في الكبر

و إنما مثل الآداب تجمعها*****في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر

هي الكنوز التي تنمو ذخائرها*****وَلاَ يُخافُ عليها حَادِثُ الغِيَرِ

النَّاسُ إثنان ذُو عِلْم وَمُسْتَمِع*****وَاع وَسَائِرُهُمْ كاللَّغْوِ والعَكَرِ
حُكِي أن البادية قحطت في أيام هشام بن عبد الملك، فقدمت عليه العرب، وهابوا أن يكلموه، فلما جلس إليهم دخلوا عليه وكان فيهم فتى يبلغ سنه أربع عشرة سنة؛ فنظر إليه هشامٌ والتفت إلى حاجبه وقال: ما شاء امرؤ أن يدخل عليّ حتى الصبيان؛ فوثب الفتى بين يديه وقال: يا أمير المؤمنين؛ إن دخولي عليك لم يحط بقدرك ولكنه شرفني؛ وإن هؤلاء الوفود ائتمنوني واتمُّوا بي؛ وقدموا في أمر فهابوك دونه؛ وإن للكلام نشراً وطياً، وإنه لا يُعرَف ما في طيه إلا بنشره، فإن أذن لي أمير المؤمنين أن أنشره نشرتُه، فأعجبه كلامه وقال له: انشره لله درك، فقال: يا أمير المؤمنين؛ إنه أصابتنا سنون ثلاث؛ سنة أذابت الشحم؛ وسنة أكلت اللحم، وسنة دقت العظم، وفي أيديكم فضول مال، فإن كانت لله ففرقوها على عباده، وإن كانت لهم فعلام تحبسونها عنهم، وإن كانت لكم فتصدقوا بها عليهم، فإن الله يجزي المتصدقين؛ فقال هشام: ما ترك الغلام لنا في واحدة من الثلاث عذراً، فأمر للبوادي بمائة ألف دينار، وله بمائة ألف درهم، ثم قال له: ألك حاجة؟؛ قال: ما لي حاجة في خاصة نفسي دون عامة المسلمين، فخرج من عنده وهو من أجل القوم.
(منقول)

سكان القمم


سكان القمم
 قال الإمام ابن الجوزي -رحمه الله تعالى-: "وتلمّح سير الكاملين في العلم والعمل ولا تقنع بالدون فقد قيل:
ولم أر في عيوب الناس شيئاً *** كنقص القادرين على التمام
إذا غامرت في شرف مروم *** فلا تقنع بما دون النجوم
روي أن أعرابياً سأل ناساً من أهل البصرة: من سيد القوم في بلدكم؟ فقالوا: الحسن -أي البصري- فقال: بم سادهم؟ قالوا: احتاج الناسُ إلى علمه، واستغنى هو عن دنياهم
يقول الحسن -رحمه الله-: "من نافسك في دينك فنافسه، ومن نافسك في دنياك فألقها في نحره".
روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ((مَنْ كَانَتْ الْآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتْ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ)).(صححه الالباني)
عن رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيُّ -رضي الله عنه- قَالَ: كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: ((سَلْ)). فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ. قَالَ: ((أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ)). قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ. قَالَ: ((فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ)). [رواه مسلم).
وقال ابن الجوزي في صيد خاطره: قال الكلب للأسد: يا سيد السباع غيّر اسمي فإنه قبيح، فقال له: أنت خائن لا يصلح لك غير هذا الاسم. قال جربني، قال فأعطاه قطعة لحم وقال له: احفظ هذه إلى الغد وأنا أغيّر اسمك. أخذ الكلب قطعة اللحم وبعد زمن جاع الكلب وجعل ينظر إلى اللحم ويصبر فلما غلبته نفسه قال: وأيّ شيء في اسمي؟ وما كلب إلا اسم حسن، فأكل اللحم.
قال ابن الجوزي: "وهكذا خسيس الهمة، القنوع بأقل المنازل، المختار لعاجل الهوى على آجل الفضائل، فالله الله في حريق الهوى إذا ثار وانظر كيف تطفئه".
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنـزل، ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة)).المفتي:           محمد الحسن ولد الددو
الإجابة:  

    إنه صحيح، وقد ورد في معناه عدد كثير من الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم  (منقول)

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

الهمة



كلا رويدك يا طبيب    وقد سألت: أما استراح؟
هل يستريح الحر يوقد    صدره العبء الرزاح[1][5]
 نعم كيف يستريح من يوقد صدره عبء الدعوة وضخامة المسؤولية. قيل للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله: متى الراحة؟ فقال: عند أول قدم نضعها في الجنة!!
{قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [ آل عمران: 104 ].
فارسٍ من فرسان الدعوة الإسلامية, خاض غمارها, وعاش ليلها ونهارها, ذاك هو الداعية المبارك أحمد ديدات رحمه الله, أتركه ليحرك الدم المتجمد في عروقك بسياط نصحه, ويدفع قدمك للصعود بعظيم وعظه فيقول - بتصريف يسير-: 'إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: 'اليد العليا خير من اليد السفلى', وهذا يعني أن الذي يعطي أرفع منزلة من الذي يأخذ، إن مهمتنا هي أن نخرج لنبلغ رسالة الله، إننا في مكانة أعلى من الناحية العقدية.. ويقول: ملايين الخطط وملايين المتفرغين النصارى هدفهم تحويل العالم الإسلامي إلى النصرانية ونحن نغُطُّ في نوم عميق. النصارى يقرعون أبوابنا في بلادنا!! فقد تنصر 15 مليون إندونيسي وهناك الآن مئات الآلاف من المتفرغين للتنصير في أفريقيا.
ثم يقول وهو يستثير المسلم ويبعثه إلى نشر عقيدته: إن المسلم يملك هذا الدين.. يملك البرهان عليه، وعليه أن يصحو ويعلم أنه يملك [جرافة] منحها الله إياه, تحطم كل الصخور - صخور الأصنام والجاهلية - هي هذا الدين, فعليه استخدامها لنيل العزة...

 ويقول: من مائة ألف صحابي حضروا حجة الوداع, لم يدفن في المدينة منهم إلا عشرة آلاف! أين ذهب الباقون؟! لقد انطلقوا في الآفاق يمتطون خيولهم وجمالهم ينشرون دعوة الله, أدركوا أن رسالتهم للعالم فلم يكتفوا بالجلوس في بيوتهم ومساجدهم...' إلى آخر كلامه البديع[1][8].

 إن هذه الجهود المباركة المشكورة في سبيل الدعوة, إنما هي أثر من آثار محبة الله ومعرفته, فمن عرف الله دلَّ عليه, وقد صدق عبد القادر الجيلاني رحمه الله حين قال: 'من كملت معرفته لله عز وجل صار دالاًّ عليه, يصير شبكة يصطاد بها الخلق عن بحر الدنيا, يعطي القوة حتى يهزم إبليس وجنده'.
ورحم الله ابن سعدي حين قال: [رحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة, وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين][1][9].
 اين نحن من الإمام النووي الذي يحضر في اليوم 12 درساً..
                                                                       " لا ينال العلم براحة الجسم "  وقد قال يحيى ابن أبى كثير
فما أجمل الهم في السعي لله
والى جنة عرضها السموات والارض
وما اروع الهموم في رضى الحي القيوم
فمن وجد الله فماذا فقد ...ومن فقد الله فماذا وجد
فلسنا نعرضها لنُطرب النفوس فتُبارك دون أن تشارك   (منقول )