السبت، 8 سبتمبر 2012

دروس من رياض الصالحين الدرس الثالث



دروس من رياض الصالحين

الدرس الثالث

حضور الجماعة في الفجر والعشاء

فإن لفظ الحديث كما في صحيح مسلم عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو: من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله. ورواه الترمذي بلفظ: من شهد العشاء في جماعة كان له قيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان له كقيام ليلة. ورواه أبوداوود بلفظ: من صلى العشاء في جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر في جماعة كان كقيام ليلة. وكلاهما عن عثمان أيضا.
 قال بعضهم أن جماعة العتمة توازى في فضيلتها قيام نصف ليلة وصلاة الصبح في جماعة توازي في فضيلتها قيام ليلة، ,وقيل أن من صلى واحدا منهما في جماعة كان كقيام نصف ليلة
 فضل صلاتي العشاء والصبح تفيد بأهمية المحافظة والحرص عليهما وعدم التهاون والتفريط فيهما
 الحديث يرشد الي الحرص علي هاتين الفريضتين وهما صلاتا العشاء والصبح في جماعة وأن لقيام الليل فضلا عظيما, وأن الله تعالي يضاعف الثواب لمن يصلي هاتين العبادتين في جماعة وخصهما بالذكر لما يترتب علي النوم الذي يسبقهما من كسل في بعض الأحيان وتثاقل الرءوس ففيهما مجاهدة للنفس والجسم, لذا نجد الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ أكد أداء هاتين الصلاتين في جماعة.
قال ابن عمر رضي الله عنهما : كنا إذا افتقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن
فالبدار البدار -أخي المسلم- لشهود هذه الصلاة التي تجدد الإيمان وتحيي القلوب ، وتشرح الصدور ، وتملأ النفس بالسرور ، ويثقل الله بها الموازين ويعظم الأجور.أخي المسلم : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ،  أو زفرة من زفرات النار، يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) .فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.

الأحد، 2 سبتمبر 2012

دروس من رياض الصالحين الدرس الثاني


دروس من رياض الصالحين

الدرس الثاني

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله و بعد ايها الاخوة الكرام
الشيطان عدو لا يستهان به خاصة انا لا نراه وقصده اضلال الخلق نعوذ بالله منه وسيطر على الكثيرين وابعدهم عن ذكر الله وعامة من استولى عليهم هم من ابتعدوا عن المساجد والجماعة

قال تعالى : ""استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أولئك حزب الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون ""(المجادلة 19 )

حاذ الابل حوذا اذا ساقها سوقا عنيفا وغلب عليهم الشيطان  واستولى عليهم بطاعتهم له فانساهم ذكر الله أولئك جند الشيطان وأتباعه ألا إنهم هم الهالكون المغبونون في صفقتهم .

احاط بهم وحواهم وتحكم بهم وتحكم بالسنتهم فلا ينطقون بذكر الله وتحكم بسمعهم فلا يسمعون كلام الله وتحكم بنظرهم وتفكيرهم فلا يشغلونها بطاعة الله.

لذلك ايها الاخوه كان دخول المساجد وصلاة الجماعه حصن من كيد الشيطان ومكره والبعد عن ذلك استيلاء الشيطان كما في الحديث عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سَمعتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :    مَا مِنْ ثَلاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ ، وَلا بَدْوٍ ، لا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلاةُ ، إِلا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ، فَعَلَيْـكُمْ بِالْجَمَاعَةِ ، فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنْ الغَنـَمِ الْقَاصِيَةَ "" .
وقال : رواه أبو داود بإسنادٍ حسن .


السبت، 1 سبتمبر 2012

دروس من رياض الصالحين الدرس الاول


دروس من رياض الصالحين
الدرس الاول
ايها الاخوة الكرام ان حياة ارواحنا التي هي في اجسادنا بقال الله سبحانه وتعالى وقال الرسول صلى الله عليه وسلم وقال الصحب الكرام واهل الصلاح , وكن عالما او متعلما ولا تكن ثالثهما فتهلك وبدون ذالك تكون الاجساد خاويه كالانعام بل هم اضل .
المساجد وصلاة الجماعه من نعم الله حتى تستدام الهدايه ويبعد الضلال ومن خلالهايظهر شعار الاسلام ولو تعطلت فلا تعارف ولاتالف ولانقطع اهل الصلاح عن بعضهم.  
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن فإن الله تعالى شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى وإنهن من سنن الهدى ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق ولقد كان الرجل يؤتى به يهادي بين الرجلين حتى يقام في الصف
وفي رواية
لقد رأيتنا وما يتخلف عن الصلاة إلا منافق قد علم نفاقه أو مريض إن كان الرجل ليمشي بين رجلين حتى يأتي الصلاة وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد الذي يؤذن فيهرواه مسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه
- سنن الهدى وطرق الهداية اتبا ع محمد صلى الله عليه وسلم باداء هذه الصلوات في بيوت الله وهكذا كان صحابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبهذا سادوا الامم  والنفاق والتخلف  واقصى غايات التحقير لمن تركها من غير عذر شرعي.
فاسال الله سبحانه ان يرزقني واخوتي حسن الاستماع والاتباع .